بعد فضيحته مع مونيكا.. هيلاري كلينتون: أردت أن أحرق زوجي "بيل" بالزيت

صورة

كانت هيلاري كلينتون تفكر في حرق زوجها، الرئيس الاميركي في ذلك الوقت، بيل كلنتون، بالزيت الحار، عشية التحقيق معه بشأن علاقته بالمتدربة في البيت الابيض، مونيكا لوينسكي، تقول "جاء الى البيت الابيض وجلس بجواري على السرير ليخبرني بالضبط عن كل ما حدث وأين حدث، كان الأمر مؤلماً جداً".

وتمضي قائلة: "كنت أفكر في كل شيء، في غليه بالزيت، وفكرت في الطلاق، ولكن كان قراري هو البقاء معه؛ لم يكن قراراً افتراضياً، على الرغم من أنني أعرف أن الناس ينتقدونني دائماً ولديهم أسئلة حول هذا القرار، إلا أنني لم أقدم أبدًا على ذلك، وعشت مع الألم منذ ذلك الحين".

بعد عقود من قرارها بالبقاء حتى يومنا هذا، لم يكن هذا القرار "نبيلاً" أو "ضعيفاً" ولكنه ببساطة يستند إلى حقيقة أنها ما زالت تحب زوجها؟ تقول الصحفية التي أجرت معها المقابلة، سيلا والدن، "قالت لي: كان الحب في الحقيقة الدافع لذلك، لكن من الواضح أن الأمر استغرق قدراً هائلاً من التفكير والاستشارة والتحدث إلى أصدقائي، صليت بالفعل واستغرق الأمر قدراً كبيراً من التسامح، لقد كان مؤلماً للغاية، مؤلماً جداً. ولكن لطالما أحببت بيل، وعرفت دائماً أنه يحبني، لقد كنت أؤمن دائمًا بزواجنا وعلاقتنا وتربية أبنتنا وحياتنا المشتركة، لذا اتخذت القرار المناسب لي".

إنه عبء رافق هيلاري كلينتون على مر السنين. عندما ترشحت لعضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك، وهو المنصب الذي شغلته في الفترة من 2001 إلى 2009، تقول إن بعض النساء من فريق حملتها تساءلن عن سبب التصاقها بزوجها كلينتون كل هذا الوقت. وقالت إحداهن "لا أستطيع دعمها لأنها لم تفعل ما كنت سأفعله، ولكن إذا ترشح بيل كلينتون مرة أخرى، فسأدعمه".

انها تجيد إخفاء مشاعرها جيداً، كما يشهد على ذلك أفضل صديقاتها، الناشطة في حقوق الإنسان الراحلة، بيتسي إيبلينج، عندما قالت إن هيلاري مثال على أن السياسي عبارة عن إنسان آلي. تقول والدون إن هذه المرأة التي قضيت ساعة أتحدث إليها كانت تضحك بسهولة، وتسألني بفضول حول حياتي وابنتي، ولم تكن خائفة من الدخول في التحديات الخاصة.

لحظات أخرى من المعاناة تتذكرها بوضوح، حيث تقول "عندما كنت في نيو هامبشير في الحملة الأولية لعام 2008 وسألتني بعض النساء كيف تفعلين ذلك، كيف تستيقظين كل صباح وتفعلين ذلك، انهمرت الدموع من عيني، لأن الأمر كان صعباً، لا أريد ان أطلي هذا الوضع بالسكر، إنه صعب على أي شخص، ولكن بسبب المعايير المزدوجة، وبقايا التحيز الجنسي وكراهية النساء، فإنه صعب بشكل خاص على النساء".

وبصرف النظر عن كل ذلك فإنها تشغل نفسها بالانهماك في قراءة مجموعة ضخمة من الكتب خلال الحجر، حيث تغطي الكتب الطاولة بجانب سريرها، فيما تقضي بعض الوقت في تجهيز الفطائر والكعك وتمضي وقتًا طويلاً في كتابة المقالات، وتجري الكثير من الأبحاث.

تويتر