“إذا لم أسرقه أنا سيسرقه غيري”.. مستوطن يتوعد فلسطينية بالاستيلاء على منزلها (فيديو)

تكافح عائلات فلسطينية بحي الشيخ جراح لأجل الحفاظ على منازلها من استيلاء المستوطنين الإسرائيليين، والذين يسعون إلى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ومنازلهم وتقنين الوضع عن طريق محكمة إسرائيلية.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحوار يدور بين صاحبة منزل بحي الشيخ جراح واسمها منى الكرد ومستوطن يدعى يعقوب.

ويقول المستوطن في المقطع “حتى لو خرجت منه فأنتِ لن تعودي إليه، وإذا لم أسرقه أنا سيسرقه غيري”، في إشارة إلى أن التعدي على أراضي الفلسطينيين بات أمرًا محتومًا.

وأطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي حملة “أنقذوا حي الشيخ جراح” في مدينة القدس، تزامنًا مع اقتراب موعد بت محكمة إسرائيلية، اليوم الأحد، في قرار هدم عشرات منازل الفلسطينيين بالحي المقدسي.

وتواجه عشرات من الأسر الفلسطينية خطر التهجير وإخلاء منازلها بحكم محكمة إسرائيلية في جلسة اليوم.

وأكد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن عددًا من المنظمات قدمت رسالة للمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية لتضمين جرائم الاحتلال ضمن التحقيقيات، وجاء في منشور للمركز عبر صفحته على فيسبوك “وجهت عائلات حي الشيخ جراح و191 منظمة داعمة رسالة إلى مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية تطالب بتضمين جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ذات الصلة بتهجيرها كجزء من التحقيق الجاري في الحالة في فلسطين”.

 

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، أمس الجمعة، الاعتداءات على الفلسطينيين في مدينة القدس، وفق مصادر رسمية وشهود عيان.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن مستوطنين اعتدوا على أهالي حي الشيخ جراح، وهاجموا منازل المقدسيين، قبل أن يتصدى لهم الشبان.

وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، من خلال إغلاق الحواجز المحيطة بالقدس المحتلة، وسمحت لعدد محدود من الفلسطينيين بالدخول إلى المدينة، وفق المصدر ذاته.

وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين (دون تحديد رقم)، الموجودين في ساحة باب العامود بالقدس، ورشت الموجودين في المكان بالمياه العادمة.

وأضاف الشهود لوكالة الأناضول أن القوات الإسرائيلية اعتدت على عدد من الشبان بالضرب المبرح، وأجبرتهم على إخلاء ساحة باب العامود بالقوة، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين وجرحت آخرين، وذلك خلال المواجهات التي استدعت ردود فعل دولية.

ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج باب العامود، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية، وأزال فلسطينيون الحواجز بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية عزمها إزالتها، الأحد الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات